لجنة أولياء الأمور في بقعاثا تهدد بتعطيل المدرسة الابتدائية - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


لجنة أولياء الأمور في بقعاثا تهدد بتعطيل المدرسة الابتدائية
بقعاثا\الجولان - «جولاني» - 10\03\2009
هددت لجنة أولياء الأمور في بقعاثا بتعطيل عملية التعليم في المدرسة الابتدائية إذا لم تتم الاستجابة لمطالب الأهالي العادلة. اللجنة تشير إلى مشاكل كبيرة في المدرسة وتتهم الإدارة بعدم التجاوب وبالفشل في أداء واجبها.

موقع جولاني التقى لجنة أولياء الأمور في المدرسة الابتدائية في بقعاثا وسمع منها عن الأسباب التي دعتها لهذه الخطوة المتقدمة:

نحن في قرية بقعاثا نمر في السنوات الأخيرة بصعوبات ماديه لكسب لقمه العيش, قسم كبير من سكان القرية يضطرون للعمل في مجال البناء والعمران بعيداً عن بيوتهم, وهم يسافرون للعمل مساء السبت ويعملون بين 10- 12 ساعة يوميا, ينامون في مباني تفتقر للشروط الحياتية الأساسية, ولا يعودون إلى عائلاتهم إلا مساء الخميس.
القرية تعاني من وضع اقتصادي  متدنٍ. هذا الوضع الذي يفرض عدم تواجد الأب في البيت مع أبنائه لفترات متواصلة تسبب بنشوء ظواهر اجتماعية سلبية في الأجيال الجديدة، مثل العنف، المخدرات، ترك الطلاب للمدارس في سن مبكر، فقدان ونقص التفاعل الاجتماعي، عدم توفر الوقت لدى الأهل لمتابعة تطور أولادهم تربويا وعلميا، قسم لا باس به من الأمهات في القرية لم يكملوا التعليم الأكاديمي, وأحيانا الثانوي، مما يخلق جيلاً من الأمهات والأمهات المستقبليات اللواتي لا يستطعن التعامل مع المشاكل الكثيرة التي يعانيها الأولاد، وخاصة طرق التعليم الحديث، عدم وجود دورات وفعاليات ملائمة تسببت بخلق طريقه تعليم جديدة عن طريق كسب قيم سلبيه من الشارع أو عن طريق وسائل الاتصال، انخفاض ملموس في التحصيل العلمي لدى الطلاب.

الأهالي في القرية يرون في جهاز التربية والتعليم أحد المؤسسات المركزية التي من واجبها التربية, التعليم, ومعالجه التدهور والتراجع القائم، وتربية الطلاب لكسب قيم وأخلاقيات من عاداتنا وتقاليدنا، وأيضا مساعدة وإشراك الأهل في بناء برنامج تربوي وتعليمي متعدد ومتنوع وغني بالفعاليات والدورات، مثل الموسيقى, الرياضه, الفنون, الحفاظ على البيئة والاعمال الخيرية، وغيرها...

نحن كلجنة أولياء أمور منتخبين من قبل الأهالي ونمثلهم، نرى نواقص في البرنامج التعليمي والتربوي داخل المدرسة. ومن أهم هذه النواقص:
1- عدم إشراك الأهل في الخطة التربوية التعليمية.
2- عدم تطبيق قانون يوم التعليم الطويل كما يجب، وذلك للنقص في الفعاليات التربوية والثقافية خلال ساعات اليوم الطويل, التي من شأنها إغناء العملية التربوية. النقص في المنهاج التعليمي القائم لتعليم الطلاب، وخاصة فيما يتعلق بالقيم والأخلاقيات المبنية على عاداتنا وتقاليدنا. النقص في تنمية قدرات وإمكانيات الطلاب عن طريق تعليم منهجي ولا منهجي: دورات فنيه, رسم, موسيقى, معرفة, إتصالات وفعاليات اجتماعية (عن طريق هذه الفعاليات يمكن إشغال الطلاب في ساعات التعليم اللامنهجي وهكذا يمكن إبعادهم عن المشاكل التي ذكرت كالعنف مثلا). عدم تخصيص ساعات لتنفيذ قسم من الوظائف البيتية، الأمر الذي كان ليسهل على الأولاد والأهل الذين يواجهون صعوبة بمساعدة أولادهم.
3- وجود معلمين في المدرسة يعلمون بغير اختصاصهم.
4- قسم من المعلمين الذين يقتربون من سن التقاعد لا يقومون بواجبهم كما يجب مع غيابات كثيرة عن المدرسة.
5- الكثافة العددية للطلاب داخل المساحة الضيقة في المدرسة تسبب ازدياد العنف وكثرة الحوادث والاشتباكات بين الطلاب في ساحات المدرسة وداخل الصفوف. غياب بعض المعلمين بشكل منتظم وعدم وجود معلم بديل في الوقت، وأحيانا يبقى الصف بدون معلم. عدم سيطرة الإدارة على الأوضاع بشكل تام. الاكتظاظ في الصفوف يسبب صعوبة للمعلم والطالب على السواء. مدير المدرسة غير قادر على مواجهة المشاكل القائمة وغير قادر على إيجاد الحلول الملائمة.

لقد توجهنا إلى المفتش المسؤول عن المدرسة، السيد جلال أسعد، مطالبين بالمساعدة على حل بعض المشاكل الأساسية والمهمة لتحسين الوضع المأساوي القائم في المدرسة، ومن النقاط التي طرحناها كانت:
- شكاوى كثيرة من أهالي التلاميذ عن غيابات المعلمين من دروس الدمج.
- شكاوى كثيرة على معلمين يعلمون بغير اختصاصهم.
- طرد معلمين/معلمات مختصين ومؤهلين لأسباب وغايات غير واضحة.
- عدم التجاوب في علاج مشاكل التعليم بما يتناسب مع نتائج الامتحانات الداخلية للصف السابع، والذي يبين المستوى التعليمي الضعيف في المدرسة والقائم منذ سنوات عديدة, والآخذ بالتدهور من يوم ليوم.
- رفض الإدارة إطلاع الأهالي على الخطة الدراسية في المدرسة.
- رفض الإدارة تقديم معلومات عن أي خطط دراسية اتبعت في السنوات الماضية في المدرسة.
- رفض الإدارة تقديم أي شرح عن الساعات التعليمية.
- رفض الإدارة تقديم محاضر جلسات مركزي المواضيع الأساسية في المدرسة.
- رفض التعاطي مع أي طلب لتحسين طريقة التعليم فيما يتعلق باليوم التعليمي الطويل.

وهذا كله يعد جزءا قليلا من المشاكل.

وقلنا للمفتش في رسالتنا أن لجنة أولياء الأمور وأهالي الطلاب يطلبون مساعدتك. ولكن وللأسف الشديد فإن السيد جلال الأسعد لم يتعاون معنا كلجنة أولياء أمور منتخبة من قبل الأهالي، وهو كما يبدو يحمل فكرة مغلوطة عن اللجان.
لقد كان جواب السيد جلال اسعد كما يلي، حرفيا:
"إلى لجنة أولياء الأمور سلام وبعد:
مع كل الاحترام لكم ومع كل الرغبة بمشاركتكم ولكن للأسف الشديد كل طلباتكم في هذا المكتوب هي ليست من صلاحيتكم، وطلباتكم ليست منطقية ولذلك لا يوجد مكان للنظر فيها".

ترى لجنة أولياء الأمور في المدرسة الابتدائية في بقعاثا بأنه لا يمكن السكوت أكثر عن الوضع المتردي في المدرسة، وترى اللجنة بأن مدير المدرسة، وللأسف الشديد، ليست لديه القدرة على التعاطي مع متطلبات المؤسسة التعليمية في القرن الواحد والعشرين، لذا فإنه، وخلال أسبوع من تاريخه، وإذا لم تعطى حلولاً مناسبة للمشاكل الخطيرة الموجودة في المدرسة، والمستمرة منذ سنين طويلة، فإنها ستضطر إلى اتخاذ خطوات حاسمة من طرف واحد، وستعطل عمل المدرسة المنتظم من خلال عدم إرسال أطفالنا إليها، إلى أن يتم التجاوب مع مطالبنا العادلة.